Dholl Puri

يُعتبر "ذول بوري" من الأطباق التقليدية الشهية في موريشيوس، ويعكس تاريخ الجزيرة الغني وتنوع ثقافاتها. يعود أصل هذا الطبق إلى التراث الهندي، حيث انتقل إلى موريشيوس مع العمال الهنود الذين جلبوا معهم تقاليدهم الغذائية أثناء فترة الاستعمار. وقد أصبح "ذول بوري" جزءاً لا يتجزأ من المطبخ الموريشي، وهو يُعتبر واحداً من الأطباق الشائعة التي يتم تناولها في المناسبات المختلفة. تتكون "ذول بوري" بشكل رئيسي من عجينة رقيقة تُحشى ببازلاء صفراء مطبوخة ومهروسة، تُعرف باسم "ذول". تُعتبر هذه البازلاء مصدر البروتين الأساسي في الطبق، ويُضيف طعمها الفريد نكهة مميزة. تُعجن العجينة باستخدام الدقيق والماء، ويتم عجنها جيداً حتى تصبح ناعمة ومرنة. بعد ذلك، تُقسم العجينة إلى كرات صغيرة تُفرد كل كرة لتصبح رقيقة، ثم يتم وضع حشوة "ذول" داخلها ويتم لفها بعناية لتشكيل قرص محشو. يتميز "ذول بوري" بنكهته الغنية التي تجسد التوازن بين الطعم اللذيذ للحشوة وقوام العجينة المقرمشة. يُقدّم عادةً مع مجموعة متنوعة من الصلصات الجانبية مثل "تشاتيني"، الذي يُعتبر نوعاً من الصلصة الحارة المصنوعة من الكزبرة، والنعناع، والفلفل، والليمون. كما يُمكن تقديمه مع صلصة "كاري"، التي تضيف عمقاً إضافياً للن flavors. يمكن أن يُستمتع به كوجبة خفيفة أو طبق رئيسي، ويُعتبر خياراً مفضلاً لدى الكثيرين في موريشيوس. تُعتبر عملية تحضير "ذول بوري" فناً يُتطلب دقة ومهارة. يبدأ الطهاة عادةً بإعداد الحشوة عن طريق غلي البازلاء ثم هرسها مع التوابل مثل الكمون والكركم، مما يُعزز من نكهتها. بعد ذلك، يتم تشكيل العجينة والحشوة بطريقة دقيقة. يُقلى "ذول بوري" في زيت ساخن حتى يصبح ذهبياً ومقرمشاً، مما يضيف له لمسة من القرمشة التي تُحبه الأذواق. باختصار، "ذول بوري" هو طبق يمثل تفاعلاً ثقافياً غنياً، ويعكس تاريخ موريشيوس المتنوع. يجمع بين النكهات القوية والقوام المقرمش، ويُعتبر رمزاً للضيافة والتقاليد الموريشية. الأطباق التقليدية مثل "ذول بوري" تظل جزءاً حيوياً من الهوية الثقافية للجزيرة، ويستمتع بها السكان المحليون والزوار على حد سواء.