brand
Home
>
Foods
>
Baklava (Μπακλαβάς)

Baklava

Food Image
Food Image

البقلاوة، أو كما تُعرف في بعض الثقافات باسم "Μπακλαβάς"، هي حلوى شهيرة تُعتبر من الأطباق التقليدية في قبرص وتتميز بمذاقها الغني وقوامها المقرمش. تعود أصول البقلاوة إلى العصور القديمة، حيث يعتقد أن جذورها تعود إلى بلاد الشام وتركيا، وقد انتقلت عبر العصور والثقافات لتصبح واحدة من أشهر الحلويات في منطقة البحر الأبيض المتوسط. تتكون البقلاوة بشكل أساسي من طبقات رقيقة من العجين تُعرف باسم "فيلو" أو "ورق البقلاوة"، والتي تُحشى بمزيج من المكسرات المفرومة مثل الجوز واللوز والفستق، مع إضافة السكر والقرفة لإضفاء نكهة مميزة. يتم تحضير العجين بطريقة خاصة حيث يتم فرده بشكل رقيق جداً، مما يمنح البقلاوة قوامها المقرمش بعد الخبز. تُعتبر هذه العملية فنًا يُتطلب المهارة والصبر، حيث يتطلب الأمر الكثير من الوقت والجهد للحصول على الطبقات الرقيقة. النكهة في البقلاوة تتنوع بين الحلاوة والقرمشة، حيث يُضاف عادةً شراب السكر مع عصير الليمون أو ماء الورد بعد خروجها من الفرن. هذا الشراب يُعزز من مذاق المكسرات ويمنح الحلوى لمسة منعشة. تجسد البقلاوة في قبرص تنوع الثقافات، حيث تأثرت بالعديد من المكونات والنكهات من مختلف الثقافات المحيطة، مما يجعلها فريدة في طعمها. تحضير البقلاوة يتطلب عدة خطوات. أولاً، يتم تحضير العجين عن طريق خلط الدقيق مع الماء والملح والزيت، ثم يُفرد العجين حتى يصبح رقيقًا جدًا. بعد ذلك، تُضاف طبقات من العجين في صينية مدهونة بالزبدة، مع رش المكسرات المفرومة بين كل طبقة. بعد الانتهاء من إضافة جميع الطبقات، يتم تقطيع البقلاوة إلى مربعات أو معينات قبل الخبز لتسهيل عملية التقديم. تُخبز في فرن مُسخن مسبقًا حتى تتحول إلى اللون الذهبي، ثم تُسكب عليها شراب السكر الساخن. تُعتبر البقلاوة جزءًا لا يتجزأ من المناسبات الاحتفالية في قبرص، حيث تُقدّم في الأعياد والمناسبات الخاصة، مما يجعلها رمزاً للضيافة والتراث الثقافي. تُظهر هذه الحلوى كيفية مزج القيم التقليدية مع النكهات العصرية، لتبقى دائمًا خيارًا مفضلًا للكثيرين.

How It Became This Dish

## تاريخ المأكولات: المأكولات القبرصية "Μπακλαβάς" (البقلاوة) المقدمة تُعتبر البقلاوة واحدة من أشهر الحلويات في العالم، وهي تحظى بشعبية خاصة في منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط. في قبرص، تحمل البقلاوة طابعًا خاصًا، حيث تجمع بين التأثيرات الثقافية المختلفة، وتعتبر رمزًا للضيافة والكرم. في هذا المقال، سنستعرض تاريخ البقلاوة في قبرص، وأصولها، وأهميتها الثقافية، وتطورها على مر العصور. الأصول يعود أصل البقلاوة إلى العصور القديمة، وهناك العديد من النظريات حول مكان نشأتها. يُعتقد أن البقلاوة قد ظهرت لأول مرة في الإمبراطورية العثمانية، ولكن بعض المؤرخين يربطون جذورها بالعديد من الثقافات الأخرى، بما في ذلك الثقافة اليونانية والفارسية. تشير بعض الوثائق التاريخية إلى أن البقلاوة كانت تُعدّ في بلاد الرافدين القديمة، حيث كانت تُستخدم في المناسبات الخاصة. في قبرص، يُعتقد أن البقلاوة قد دخلت الجزيرة مع الفتح العثماني في القرن السادس عشر. ومع ذلك، تأثرت هذه الحلوى بالعديد من المكونات والتقاليد المحلية، مما جعلها فريدة من نوعها في القبرص. الأهمية الثقافية تعتبر البقلاوة جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي القبرصي. تُعدّ هذه الحلوى رمزًا للكرم والاستقبال، وغالبًا ما تُقدّم في المناسبات الاجتماعية والدينية. في الأعراس، تُعتبر البقلاوة جزءًا من حلوى الضيافة، حيث تُقدّم للمدعوين كعلامة على السعادة والاحتفال. تُعتبر البقلاوة أيضًا جزءًا من التراث الغذائي في قبرص، حيث تُستخدم المكونات المحلية مثل الجوز واللوز والعسل. هذه المكونات ليست فقط لذيذة، بل تحمل أيضًا دلالات ثقافية وتاريخية. العسل، على سبيل المثال، يُعتبر رمزًا للخصوبة والازدهار، بينما يرمز المكسرات إلى القوة والنجاح. التطور عبر الزمن على مر العصور، تطورت وصفة البقلاوة في قبرص لتشمل مجموعة متنوعة من المكونات والنكهات. في البداية، كانت البقلاوة تُصنع من طبقات رقيقة من العجين المحشو بالمكسرات والعسل، ولكن مع مرور الوقت، أضيفت إليها مكونات جديدة مثل القرفة والهيل، مما أعطى البقلاوة طابعًا مميزًا. في القرن التاسع عشر، بدأت البقلاوة تكتسب شعبية أكبر في المجتمع القبرصي، وبدأت تُقدّم في المناسبات العامة والاحتفالات. وفي القرن العشرين، أصبحت البقلاوة تُصنع في المنازل والمخابز على حد سواء، حيث أصبح هناك العديد من الوصفات المتنوعة التي تعكس التقاليد العائلية. البقلاوة في العصر الحديث اليوم، تُعتبر البقلاوة واحدة من أبرز الحلويات في قبرص، وتُقدّم في جميع أنحاء الجزيرة. يمكن العثور عليها في المطاعم والمقاهي، وغالبًا ما تُقدّم مع الشاي أو القهوة. كما أن هناك مسابقات محلية لتقديم أفضل بقلاوة، مما يعكس المنافسة الودية بين الطهاة والمخابز. تأثرت البقلاوة أيضًا بالاتجاهات الحديثة في الطهي، حيث بدأ بعض الطهاة في إضافة لمسات عصرية على الوصفة التقليدية، مثل استخدام الشوكولاتة أو الفواكه المجففة. هذا التوجه ساعد في جذب جيل جديد من المتذوقين، وفي الوقت نفسه، حافظت الوصفات التقليدية على مكانتها. الخاتمة تظل البقلاوة في قبرص رمزًا للضيافة والثقافة الغنية التي تتسم بالتنوع. تعكس هذه الحلوى تاريخًا طويلًا من التبادل الثقافي والتأثيرات المختلفة، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من هوية الشعب القبرصي. سواء كانت تُقدّم في مناسبات خاصة أو كوجبة خفيفة يومية، تبقى البقلاوة رمزًا للكرم والحب، وتستمر في إبهار الأجيال الجديدة من خلال طعمها الفريد وتاريخها العريق.

You may like

Discover local flavors from Cyprus